شعار الموقع

الدوحة: انعقاد جلسة حوارية حول "الصين في الربيع"

2025-03-19

الدوحة : عقدت اليوم الـ19 من مارس الجاري في الدوحة جلسة حوارية تحت عنوان “الصين في الربيع: الصين والعالم، الفرص المشتركة”، والتي نظمتها مجموعة الصين للإعلام، حيث ألقى شين هاي شيونغ، نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجموعة الصين للإعلام، خطابا عبر الفيديو. وحضر الجلسة ما يقرب من 100 ضيف من الدوائر السياسية والتجارية والأكاديمية وممثلي وسائل الإعلام، بما في ذلك السفير الصيني لدى قطر تساو شياو لين، ورئيس قسم تطوير الأعمال في المدينة الإعلامية قطر ثائر خالد العناني، والأمين العام لاتحاد الناشرين العرب بشار شبارو، ومدير قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة االدكتور حسن حکیمیان، لتبادل وجهات النظر ومناقشة مواضيع مثل الفرص التي جلبتها التنمية عالية الجودة والانفتاح رفيع المستوى في الصين إلى قطر، وتعزيز التعاون العملي بين الصين وقطر في المستقبل.

وناقش عدد من الصينيين والقطريين ممثلين عن الجامعات والأكاديميات العلمية نقاشات حول تعزيز التعاون التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، فيما كشف استطلاع رأي أن 90% يتوقعون أن «السوق الكبيرة» في الصين ستجلب فرصا كبيرة للعالم خاصة بعد الانفتاح الصيني الذي يتسع أكثر فأكثر، ما يؤثر على الاستقرار والتنمية العالمية، جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان «الصين في الربيع: الصين والعالم، الفرص المشتركة» التي نظمتها مجموعة الصين للإعلام.

وقال شين هاي شيونج، نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجموعة الصين للإعلام، في كلمة له عبر الفيديو خلال الندوة التي شارك فيها السفير الصيني لدى قطر تساو شياو لين، والأمين العام لاتحاد الناشرين العرب بشار شبارو، في تعزيز التعاون الصيني العربي والقطري.

وأكد شيونج أن مجموعة الصين للإعلام، تعمل على تعزيز مفاهيم تنمية التحديث الصيني وفرص الابتكار التكنولوجي الجديدة في العصر الجديد، وفرص التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل بين الصين والدول الأجنبية مع الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، للمساهمة في تعزيز الرخاء المشترك في العالم، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

أكد سعادة السيد تساو شياولين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، أن العلاقات الصينية القطرية تمر بـ»فترة ذهبية» منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى أن قطر والصين، على مدى العقود الماضية، التزمتا بمسار تنموي يتماشى مع ظروفهما الوطنية، وحققا نموًا اقتصاديًا سريعًا واستقرارًا اجتماعيًا طويل الأمد، مما أتاح لهما تراكم خبرات ناجحة.
وقال سعادته خلال فعالية «حوار شباب الصين وقطر: الصين في الربيع»: «بفضل التوجيه الاستراتيجي لقيادتي البلدين، تشهد العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا منذ أكثر من عقد. فقد تعمقت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وأصبح التعاون العملي أكثر ترابطًا، وازداد التبادل الثقافي حيوية، مما جلب فوائد ملموسة لشعبي البلدين».
وأكد أن التعاون الودي بين الجانبين يواجه في المستقبل فرصًا مواتية أكبر، ومن المتوقع أن يحقق نتائج أكثر غزارة.

الحيوية والطموح
وشدد سعادته على أن التبادل والتعاون بين شباب البلدين يشكلان قوة دافعة رئيسية لتعزيز العلاقات الثنائية، مضيفًا: «يسعدني رؤية شباب قطر والصين في العصر الجديد وهم يتمتعون بالحيوية والطموح. أنتم رواد هذا العصر، وموضوعات حواركم تشمل الذكاء الاصطناعي، والتبادل الثقافي والاقتصادي، والصناعة الصينية، والعلاقات الصينية القطرية، وأتطلع إلى الاستماع إلى أفكاركم وحكمتكم».
كما تحدث سعادته عن نجاح الدورتين السنويتين في الصين لهذا العام، اللتين اختتمتا يومي 10 و11 مارس، وقال في هذا السياق: «في نهاية العام الماضي، جمعنا لأول مرة ممثلين شبابًا من قطر والصين لإجراء حوار وتبادل يعزز التعارف والصداقة بينهما».
وأشار إلى تنظيم مجموعة الصين الإعلامية بالتعاون مع سفارة الصين في الدوحة الدورة الخاصة القطرية للحوار العالمي تحت عنوان «الصين في الربيع: العالم يتقاسم فرص الصين».
وأضاف: «ندعو مجددًا ممثلي الشباب من البلدين لتبادل الخبرات بعمق، ومشاركة التجارب، والتفكير في سبل التنمية، مع استشراف المستقبل وطرح رؤى قيمة للتعاون الودي بين الصين وقطر، وهو أمر يحمل أهمية كبيرة». وأوضح قائلاً: «كما يقال: (يبدأ وضع الخطة في الربيع). ففي كل ربيع، يعقد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني اجتماعاتهما في بكين وسط أجواء الربيع، لوضع خطط التنمية الوطنية وتعزيز سعادة الشعب بناءً على احتياجاته ومقترحاته».
وأشار إلى أن الدورتين السنويتين ليستا مجرد حدث سياسي سنوي هام في الصين، بل نافذة رئيسية يطل منها العالم على الصين.

التخطيط المستقبلي
وقال: «تتيح لنا متابعة الدورتين السنويتين إدراك (الجودة) في التنمية الاقتصادية الصينية»، لافتًا إلى أنهما تلخصان إنجازات العام الماضي وتضعان الخطط للمستقبل، مما يجعلهما مؤشرًا لتوقعات الاقتصاد الصيني. وأضاف أن النمو الاقتصادي الصيني ارتفع في العام الماضي بنسبة 5% على أساس سنوي.
وتابع: «بالنظر إلى العام الجاري، ستتخذ الصين التنمية عالية الجودة هدفًا أساسيًا، مع التركيز على دفع الاندماج بين الابتكار التكنولوجي والصناعي، وإنشاء آليات لزيادة الاستثمار في الصناعات المستقبلية مثل التصنيع الأحيائي، والعلوم والتكنولوجيا الكمومية، والذكاء الاصطناعي المجسد، والجيل السادس من تكنولوجيا الاتصالات وغيرها. يتمتع الاقتصاد الصيني بإمكانيات واسعة لتطوير الطلب، وتحسين الهيكلية، وتحويل القوى الدافعة، ونحن واثقون تمامًا من تحقيق هدف النمو الاقتصادي بنسبة 5% هذا العام».

وفي الجلسة، أجرى أكثر من عشر ممثلين للشباب القطري من الدوائر الحكومية والجامعات مثل وزارة التجارة والصناعة، ووزارة البيئة وتغير المناخ، و جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، وجامعة نورثويسترن قطر، بالإضافة إلى الطلاب الصينيين وممثلي الشركات الصينية في قطر، مناقشات معمقة و مركزة حول موضوعات مختلفة، بما في ذلك: تعزيز الذكاء الاصطناعي و الابتكار التكنولوجي في الصين وقطر، ودفع شعار “صنع في الصين” لتعزيز التحول الاقتصادي في قطر والارتقاء به، وصعود “حمى الصين” و”حمى اللغة الصينية” في قطر وغيرها. واتفق الضيوف على أن تعميق التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة من شأنه أن يعطي زخما دائما للتنمية المستقرة وطويلة الأمد للعلاقات الصينية القطرية.

 


أخبار ذات صلة